السبت، 18 أبريل 2009

كل يهون - محمد أشرف


" كل يهون"
كلمة قالها لي أخي أحمد متولي حينما ذهبت لزيارته بعدما أصيب في مهرجان ما أحلاكي بالجامعة بضربة في رأسه من أحد البلطجية .
قال لي :" أتعرف يا أخ محمد ؟ , والله كل يهون " قلت له : كيف ؟ قال : " حينما كنت في المستشفى والطبيب يخيط رأسي من أثر هذه الضربة وكلما أشتد علىَّ الألم تذكرت مواقف ثلاثة للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد : الموقف الأول حينما أغشى عليه بعدما ضرب – صلى الله عليه وسلم – ثم قام مستندا على أحد أصحابه , والموقف الثاني حينما ضرب على رأسه الكريم ضربة شجته , والموقف الثالث حينما دخل المغفر في وجهه المبارك حتى أنه من شدة الألم قام أحد أصحابه لينتزع المغفر بأسنانه من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى كسرت أسنانه , و تخيلت مدى الألم و الوجع الذي ألم بالنبي – صلى الله عليه وسلم - في هذه المواقف فقلت حينها : كل يهون "


صدقت أخي كل يهون ,
كل يهون حينما تكون كل أعمالنا خالصة لوجه الله تبارك وتعالى ...
كل يهون حينما نعمل ولا نبتغي أجرا من غير الله تبارك وتعالى ...
كل يهون حينما يكون الضرب في سبيل الله ...
كل يهون حينما تتقاطر دمائنا لله ...
كل يهون حينما تكون الجنة هي الجزاء ...
حينها كل يهون ...


حقا أخي كل يهون ..
وإن بكت منا العيون ...
كل يهون ...
وإن وصفنا بالجنون ...
كل يهون ...
وإن دنا منا المنون ...
فحينها كل يهون ...

الخميس، 16 أبريل 2009

حكم العمولة في البيع والشراء ؟؟




هل العمل بمحلات سوق الخضار مثل "سوق العبور" فيه شبهة؛ لأنها تتعامل بالعمولة؟!

* أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ/ شعبان السيد يوسف- من علماء الأزهر الشريف:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..



السمسرة والوساطة والعمولة والدلالة كلها بمعنى واحد؛ حيث يقوم السمسار والوسيط وآخذ العمولة والدَّلاَّل بعملية التوسط بين البائع والمشتري لتسهيل عملية البيع.



وإن من أعمال الوساطة والسمسرة وأخذ العمولة والدلالة ما هو جائز ومقبول، ومنها ما هو مردود وممنوع.



- فالمردود والممنوع من هذه الأعمال(الوساطة، و...):

* إذا روَّج السمسار أو الوسيط أو آخذ العمولة أو الدلال للسلعة الفاسدة أو البضاعة الزائفة، ودعا إليها، وتستَّر عليها، وبالغ في مدحها، وأفرط في الثناء عليها لترويجها.



* وإذا كان المال الذي يدفعه التاجر للسمسار أو آخذ العمولة يُزاد على المشتري في ثمن السلعة؛ فهذا لا يجوز شرعًا، ولا يجوز للتاجر فعل ذلك أيضًا؛ لأن في هذا العمل إضرارًا بالمشتري بزيادة السعر عليه، فعمله هذا مردود وغير مشروع ، وماله منه سُحْت، وحرام، وأكلُ مالٍ بالباطل.



- وأما الجائز والمقبول من هذه الأعمال:

* إذا أخلص السمسار أو الوسيط أو آخذ العمولة أو الدَّلاَّل، وصدق في عرض السلعة، ولم يغشَّ أحد الطرفين (البائع أو المشتري)، ودلَّ على الخير وبيَّن ما فيها من عيب إن كان بها، واقتصد في الثناء عليها، وكان المال الذي يدفعه التاجر لآخذ العمولة أو نحو ذلك، لا يُزاد في ثمن السلعة على المشتري؛ فهو عمل مقبول مشروع ولا حرمة فيه.



فالإسلام لا يمنع إلا ما يتنافى مع الصدق في المعاملة.

وممَّن أباح هذا العمل (السمسرة،...) حَبْر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما الذي قال: "لا بأس بأن يقول التاجر لآخذ العمولة ونحوه: "بع هذا الثوب؛ فما زاد على كذا وكذا فهو لك"، وابن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن.. لم يروا بعمل السمسار ونحوه بأسًا.



فعليك أيها السائل الكريم أن تتحلى بالصفات الإسلامية السامية السابقة وغيرها، وعليه فعملك مشروع وحلال لا شبهة فيه.

والله أعلى وأعلم.

كيف يقرأ الإسرائيليون حكومتهم؟


د. حسن البراري


يكشف النقاش العام في "إسرائيل" عن قراءتين مختلفتين لموقف بنيامين نتنياهو من مجمل عملية السلام وتعيينه للمتشدد آفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. فهناك اتجاه يرى أن نتنياهو قد تعلّم الكثير في السنوات الطويلة التي قضاها في المعارضة، وأنه نضج بما يكفي قياسا بفترة رئاسته الأولى التي يرى الكثير من الإسرائيليين أنها كانت بداية نهاية عملية السلام، وبهذا المعنى من المستبعد أن يأخذ نتنياهو "بلده" في مغامرة غير محسوبة مع أن تصريحاته المتكررة تفيد أنه لم يتعلم كثيرا في هذا الموضوع بالتحديد.




ولهم في أرئيل شارون مثال إذ كان وراء مغامرة فاشلة في لبنان في عام 1982 وتعلم منها أنه لا يمكن لرئيس حكومة إسرائيلي أن يكون فعالا إلا إذا ضمن وحدة الجبهة الداخلية وضمن تنسيق كبير مع الجانب الأميركي، وبالفعل شكل هذان الدرسان أساس حركته السياسية والدبلوماسية عندما أصبح رئيسا للوزراء خلفا لباراك.




وهؤلاء أنفسهم لا يرون أن تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية كتعبير عن تغير في استراتيجية نتنياهو في التحرك على مسار السلام وبخاصة السوري، وهم يجادلون أن تعيين ليبرمان إنما يهدف لطمأنة اليمين الإسرائيلي وأن نتنياهو سيستفيد من ذلك حتى لا يتعرض لغضب اليمين الإسرائيلي الآن. ولهذا، فإن جنوح نتنياهو للسلام هو أكثر مصداقية عندما يكون على سدة الحكم لأن كديما لن يعارض مثل هذا التوجه، وبالتالي استرضاء اليمين المتطرف عن طريق تعيين ليبرمان يخدم نتنياهو تكتيكيا في لعبة البقاء السياسي، كما يرى أصحاب هذا الطرح أن ضغطا أميركيا محتملا ووجود حزب العمل قد يغير من موازين القوى داخل الحكومة لصالح الاعتدال.




المشكلة في مثل هذا الطرح أن يقلل من أهمية ما يمكن لحكومة يمينية أن تقوم به في سياق بناء المستوطنات وبالتالي إعاقة أي تقدم في عملية السلام حتى لو أراد نتنياهو أن يفاجأ المنطق ويوقع اتفاقيات على غرار ما فعل في اتفاق واي ريفر الشهير! ثم في هذا الافتراض تغييب إمكانية أن يقوم اليمين الإسرائيلي بالخروج من الحكومة على خلفية عملية السلام وقد قاموا بذلك بالفعل أيام مؤتمر مدريد ما مهد الطريق لهزيمة شامير.




على الطرف الآخر، ثمة من يرى أن الائتلاف الحكومي لا يمكن له أن يتقدم في عملية السلام وأن تعيين ليبرمان في موقع وزير للخارجية هو التعبير الأصدق لتوجه حكومة لا ترى في السلام أهمية ولا تركز إلا على كيف يمكن التصدي لإيران وخطرها النووي المفترض. ويرى أصحاب هذا الرأي أن ما يجمع اليمين الإسرائيلي بشقيه العلماني والمتدين هو هدف الحفاظ على وحدة الأرض وما يعني ذلك من تقديم الأرض على السلام كقيمة عليا، وإذا صدق هذا القول فإننا أقرب إلى ما نكون إلى سيناريو سابق عندما اختلف اليمين الإسرائيلي وانقسم وضعف، ومع ذلك فالخيار بهذه الحالة ليس صعود اليسار للحكم لأنه لم يعد هناك يسار في "إسرائيل" مع وجود إجماعات صهيونية تتعلق بالموقف من الأرض والقدس ويهودية الدولة واللاجئين.




بالنتيجة، سيشهد نتنياهو اختبارات عصيبة في العلاقة مع الولايات المتحدة وفي العلاقة مع أركان الائتلاف الذي يتبنى مواقف مخالفة لما تريده إدارة أوباما، وفي المحصلة، وهنا مربط الفرس، على الفلسطينيين أن يستثمروا لحظة عدم التيقن الإسرائيلية واحتمال صدام نتنياهو مع أوباما ولا يكون ذلك إلا عن طريق تحقيق الوحدة الوطنية والكف عن الصراع على السلطة لأنه صراع سيريالي على فتات سلطة لم تعد لها قيمة وهي ربما غير موجودة.