" كل يهون"
كلمة قالها لي أخي أحمد متولي حينما ذهبت لزيارته بعدما أصيب في مهرجان ما أحلاكي بالجامعة بضربة في رأسه من أحد البلطجية .
قال لي :" أتعرف يا أخ محمد ؟ , والله كل يهون " قلت له : كيف ؟ قال : " حينما كنت في المستشفى والطبيب يخيط رأسي من أثر هذه الضربة وكلما أشتد علىَّ الألم تذكرت مواقف ثلاثة للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد : الموقف الأول حينما أغشى عليه بعدما ضرب – صلى الله عليه وسلم – ثم قام مستندا على أحد أصحابه , والموقف الثاني حينما ضرب على رأسه الكريم ضربة شجته , والموقف الثالث حينما دخل المغفر في وجهه المبارك حتى أنه من شدة الألم قام أحد أصحابه لينتزع المغفر بأسنانه من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى كسرت أسنانه , و تخيلت مدى الألم و الوجع الذي ألم بالنبي – صلى الله عليه وسلم - في هذه المواقف فقلت حينها : كل يهون "
صدقت أخي كل يهون ,
كل يهون حينما تكون كل أعمالنا خالصة لوجه الله تبارك وتعالى ...
كل يهون حينما نعمل ولا نبتغي أجرا من غير الله تبارك وتعالى ...
كل يهون حينما يكون الضرب في سبيل الله ...
كل يهون حينما تتقاطر دمائنا لله ...
كل يهون حينما تكون الجنة هي الجزاء ...
حينها كل يهون ...
حقا أخي كل يهون ..
وإن بكت منا العيون ...
كل يهون ...
وإن وصفنا بالجنون ...
كل يهون ...
وإن دنا منا المنون ...
فحينها كل يهون ...