الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
" يأتي الإسلام يوم القيامة على صورة رجل و يقول يا رب هذا نصرني وهذا خذلني ثم يأتي على عمر بن الخطاب فيقول كنت غريبًا حتى أسلم هذا الرجل "
تلك المقولة العظيمة لسيدنا الإمام الحسن البصري التي يهتز لها جسدي حينما أسمعها وكثيرا ما أفكر فيها ..
والسؤال الذي أسأله لنفسي وأرجو منكم أن تسألوا أنفسكم أياه : ماذا سيقول عنا الإسلام ؟؟
هل سيقول هذا نصرني أم سيقول هذا خذلني ؟؟
ولكن كيف ننصر الإسلام ؟ هل ننصر الإسلام بالصلاة ؟ أم بالزكاة والصدقات ؟ أم بالصيام ؟ أم بالقيام ؟ أم بالتقرب إلى الله بالطاعات ؟؟
وما الذي يجعل الإسلام يقول عن عمر بن الخطاب : كنت غريبا حتى أسلم ؟؟
"غريبًا" هاهنا يكمن السر .. غريبا .. من منا استطاع أن يفعل مثلما فعل عمر ؟؟
وماذا فعل عمر ؟؟ حينما أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه اهتزت قريش لإسلامه , لأن إسلام عمر ليس بالسهل اليسير , لأن إسلام ابن الخطاب كان تغيرًا كاملا لوجه الدعوة ..
والسؤال هنا من منا حينما التزم تغير وجه الدعوة ..
إخوتي مازالت الفرصة بأيدينا نريد أن نغير وجه الدعوة " جاء الإسلام غريبا وسيعود غريبا " فمن منا سيغير هذه الغربة .. نعم الفرصة بأيدينا .. نريد أن يصبح كل منا مغير مجدد إذا دخل مسجد لم يخرج منه دون أن يترك بصمة , لو مر على مقهى لن يمر مرور الكرام حتى يترك بصمة ، لا يقابل احد أصدقائه حتى يترك فيه بصمة , لا بد أن يعرف أين يجتمع الشباب ويذهب إليهم حتى يزيل تلك الغربة .. الغربة الجديدة للإسلام لا بد أن يحترق كل منا أسفا على ما وصل إليه المسلمون , هذا الاحتراق يعطيه قوة دافعة تحركه لنصرة الإسلام .
حينها حقا يقول الإسلام هذا نصرني ..
لمشاهدة المقال على الشرقية أون لاين اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق