الاثنين، 2 فبراير 2009

هذا مكانك يا علم - محمد أشرف


الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له اعز المسلمين بالإسلام وأذل المشركين بالكفر والهوان وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأستاذنا ومعلمنا وقائدنا ومرشدنا ومخرجنا من الظلمات الى النور وصلى الله عليه على آله وأصحابه أجمعين وأرض اللهم عنا معهم أجمعين اللهم أمين..


هذا مكانك يا علم .. نعم .. فلم تخلق لتكون بالأعلى أبدا وأعلم يا علم أنك مهما ارتفعت فسيأتي يوم تسقط فيه ..


هذا مكانك يا علم .. نعم .. ها هم طلاب الفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة الزقازيق يعلنوها بلا كلام بل يصرخون بها بلا نطق ... هذا مكانك يا علم ..


الشيء العجيب والغريب أن طلاب أسرة النور حينما قاموا بوضع العلم على الأرض قام الجميع بدهسه بكل كراهية لليهود بل أنني سمعت أحد الحرس يقول " دوس ينعل أبوه وأبو صحابه "


لقد لاقى هذا العمل بالذات إقبال غير عادي من الطلاب والعمال والموظفين وحتى الحرس " حرس الجامعة " ولكن الغريب أن بعض الملتزمين " كما يقولون " لم يريدون أن يدهسوا العلم بل انني سمعتهم يقولون لأحد الطلاب :" كدة بقى انت استريحت ؟؟ " ... اعتبارا منهم أن هذه كلها أشياء مخالفة للشريعة أو لربما أنهم اعتادوا انه كلما سار طلاب الإخوان في اتجاه ساروا هم عكسه بلا تفكير ..


هذا مكانك يا علم .. هذا مكانك تحت الأقدام ... يا الله ما أجمل هذا الشعور الذي لا أستطيع وصفه لكم وأنا أرى هذا العلم الحقير يداس بالأقدام , أحسست ساعتها بالعزة وبالفخر , وتذكر أن الإسلام هو حقا دين العزة لا يرضى أبدا للمسلم بالهوان ...


هذا مكانك يا علم .. وأحلم في يوم من الأيام أن يدهس علم السفارة اليهودية في القاهرة الذي يرفرف على الضفة الغربية لنهر النيل في القاهرة .. بل أحلم أن ينزل من المكان العالي ليهبط تحت الأقدام ويحرق بالنيران ...


هذا مكانك يا علم .. وليس مكانك في السفرة الصهوينية بالقاهرة في ذلك المكان بالذات على يسار النيل ليحقق اليهود مطمعهم وطلبهم أن تكون امبراطوريتهم من النيل إلى الفرات ولكن بإذن الله لن تنالوا ذلك ...


هذا مكانك يا علم .. وأتمنى في يوم من الأيام أن أخرج من بيتي فأجد أمامه علم إسرائيل على الأرض واذهب إلى المسجد فأجد علم إسرائيل على الأرض ليدهسه المصليين وأذهب إلى الجامعة فأجد علم إسرائيل على البوابات الرئيسية ليدهس بالسيارات والأقدام .. بل أتمنى أن أراه في يوم يخط على الأرض بدلا من تلك الإشارات المرورية البيضاء ليظل دائما على الأرض يدهس و يدهس و يدهس ...


وإنه جهاد نصر أو استشهاد

هناك تعليق واحد:

  1. هذا مكانك يا علم .. مقال رائع وعنوان جميل يكشف عن مشاعر حقيقية وأسلوب جيد يدل على مقدرة كتابية مبشرة .
    وفقك الله وأعانك وثبتك على طريق الحق
    اخوك الأزهري

    ردحذف