الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ...
كثيرا ما أكرر هذه العبارة : " لا تفوت فرصة تأخذ من ورائها حسنات وتتركها " ...
وصراحة أنا أنصح نفسي بها قبل إخواني ...
لا تفوت فرصة .. لا تدع بابا للخير إلا ولا بد أن تدخله ...
جرب كل الأبواب فأنت لا تدري أي الأبواب يكون فيه الخير ...
ولكل منا بابه ... ولا تمل من طرق الباب .. فمن أكثر طرق الباب يوشك أن يفتح له ...
أيها الأحبة نحن لا نعرف بأي حسنة ندخل الجنة ...
ولا نعرف بأي معصية يسخط الله بها علينا ويدخلنا النار ...
لذلك وجب علينا الاجتهاد في أمرين هامين بل غاية في الأهمية : الأول فعل الطاعات والثاني ترك المنكرات ...
أيها الأخوة هل تذكرون ذلك العبد الذي لم يكن له إلا حسنة واحدة فقط والعبد الأخر الذي يحتاج حسنة حتى يدخل الجنة ...
إنها تلك الحسنة التي تنقل من الجنة إلى النار ولا ندري هل أخذنا تلك الحسنة أم لا ؟؟
لقد جالت في بالي الخواطر خاصة بعد انتهاء رمضان وعبادات رمضان وقيام رمضان وصوم رمضان ؟؟
وقلت لنفسي : لا بد أن أستغل كل الفرص ...
ويحضرني الآن وأنا أكتب تلك الخواطر الحديث القدسي :
" من عادى لي وليا فقد آذته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته ....." الحديث.
وحديث أخر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم :
" الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ... "الحديث.
واستنبطت منهما التالي :
أولا فعل الفرائض .
ثانيا البعد عن المعاصي .
ثالثا فعل النوافل .
رابعا البعد عن الشبهات .
وها هو شوال أفضل فرصة لذلك . ولن أتكلم عن الفرائض ولا عن المعاصي ولكن سأتكلم عن الأمرين الآخرين :
فعل النوافل : مما يعطيك تعويضا جيدا عن النقص في الفرائض ثاني شيء تحقيق حب الله سبحانه وتعالى وتحقيق معيته عزوجل .. هذه الأولى ..
أما الثانية : البعد عن الشبهات : مما يقوم ببناء حاجزا بينك وبين المعاصي وذلك من خلال البعد عن بعض الأمور التي يسميها الدين بالشبهات حتى لا نقع في الحرام " كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه "
لا تفوت صيام الست من شوال ولا الاثنين والخميس والثلاث أيام القمرية ولا أي فرصة للصيام ...
لا تفوت وقت السحر بدون ركعتين تبتهل فيهما إلى الله ...
لا تفوت وقت تستطيع ان تقرأ فيه كلام الله ولا تقرأ فيه ولو أيه ...
لا تفوت لحظة تذكر فيها الله إلا وذكرته سبحانه وتعالى ...
أيها الأحبة جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...
جزاكم الله خيراً كثيراً على التذكرة
ردحذفونسأل الله الثبات بعد رمضان
هكذا تكون الربانية وإن كنا مأمورين بإغتنام مواسم الخيراتلكن اذكب.....(كونوا عباداَ قبل ان تكونوا قواداَ)
ردحذف